الخميس، 13 يونيو 2013

حديث النورانية

بحار الانوار : 26


الشيخ المجلسي قال ذكر والدي رحمه الله أنه رأى في كتاب عتيق جمعه بعض محدثي أصحابنا في فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) هذا الخبر ، ووجدته أيضا في كتاب عتيق مشتمل على أخبار كثيرة . قال : روي عن محمد بن صدقة أنه قال : سأل أبو ذر الغفاري سلمان الفارسي رضي الله عنهما يا أبا عبد الله ما معرفة الامام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالنورانية ؟ قال : يا جندب فامض بنا حتى نسأله عن ذلك ، قال : فأتيناه فلم نجده . قال : فانتظرناه حتى جاء قال صلوات الله عليه : ما جاء بكما ؟ قالا جئناك يا أمير المؤمنين نسألك عن معرفتك بالنورانية قال صلوات الله عليه : مرحبا بكما من وليين متعاهدين لدينه لستما بمقصرين ، لعمري أن ذلك الواجب على كل مؤمن ومؤمنة ، ثم قال صلوات الله عليه : يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال ( عليه السلام ) : إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية فإذا عرفني بهذه المعرفة فقد امتحن الله قلبه للايمان وشرح صدره للاسلام وصار عارفا مستبصرا ، ومن قصر عن معرفة ذلك فهو شاك ومرتاب ، يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال ( عليه السلام ) : معرفتي بالنورانية معرفة الله عزوجل ومعرفة الله عزوجل معرفتي بالنورانية وهو الدين الخالص الذي قال الله تعالى : " وما امروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة " . يقول : ما امروا إلا بنبوة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو الدين الحنيفية المحمدية السمحة ، وقوله : " يقيمون الصلاة " فمن أقام ولايتي فقد أقام الصلاة وإقامة ولايتي صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان . فالملك إذا لم يكن مقربا لم يحتمله ، والنبي إذا لم يكن مرسلا لم يحتمله والمؤمن إذا لم يكن ممتحنا لم يحتمله ، قلت : يا أمير المؤمنين من المؤمن وما نهايته وما حده حتى أعرفه ؟ قال ( عليه السلام ) : يا با عبد الله قلت : لبيك يا أخا رسول الله ، قال : المؤمن الممتحن هو الذي لا يرد من أمرنا إليه بشئ إلا شرح صدره لقبوله ولم يشك ولم يرتب. اعلم يا باذر أنا عبد الله عزوجل وخليفته على عباده لا تجعلونا أربابا وقولوا في فضلنا ما شئتم فانكم لا تبلغون كنه ما فينا ولا نهايته ، فان الله عزوجل قد أعطانا أكبر وأعظم مما يصفه واصفكم أو يخطر على قلب أحدكم فإذا عرفتمونا هكذا فأنتم المؤمنون . قال سلمان : قلت : يا أخا رسول الله ومن أقام الصلاة أقام ولايتك ؟ قال : نعم يا سلمان تصديق ذلك قوله تعالى في الكتاب العزيز : " واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين " فالصبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والصلاة إقامة ولايتي ، فمنها قال الله تعالى : " وإنها لكبيرة " ولم يقل : وإنهما لكبيرة لان الولاية كبيرة حملها إلا على الخاشعين ، والخاشعون هم الشيعة المستبصرون ، وذلك لان أهل الاقاويل من المرجئة والقدرية والخوارج وغيرهم من الناصبية يقرون لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) ليس بينهم خلاف وهم مختلفون في ولايتي منكرون لذلك جاحدون بها إلا القليل . وهم الذين وصفهم الله في كتابه العزيز فقال : " إنها لكبيرة إلا علي الخاشعين " وقال الله تعالى في موضع آخر في كتابه العزيز في نبوة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وفي ولايتي فقال عزوجل : " وبئر معطلة وقصر مشيد " فالقصر محمد والبئر المعطلة ولايتي عطلوها وجحدوها ، ومن لم يقر بولايتي لم ينفعه الاقرار بنبوة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ألا إنهما مقرونان . وذلك أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نبي مرسل وهو إمام الخلق ، وعلي من بعده إمام الخلق ووصي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، كما قال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " وأولنا محمد وأوسطنا محمد وآخرنا محمد ، فمن استكمل معرفتي فهو على الدين القيم كما قال الله تعالى : " وذلك دين القيمة " وسابين ذلك بعون الله وتوفيقه . يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك . قال : كنت أنا ومحمد نورا واحدا من نور الله عزوجل ، فأمر الله تبارك وتعالى ذلك النور أن يشق فقال للنصف : كن محمدا وقال للنصف : كن عليا ، فمنها قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا علي " وقد وجه أبا بكر ببراءة إلى مكة فنزل جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : يا محمد قال : لبيك ، قال : ان الله يأمرك أن تؤديها أنت أو رجل عنك ، فوجهني في استرداد أبي بكر فرددته فوجد في نفسه وقال : يا رسول الله أنزل في القرآن ؟ قال : لا ولكن لا يؤدي إلا أنا أو علي . يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أخا رسول الله ، قال ( عليه السلام ) : من لا يصلح لحمل صحيفة يؤديها عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كيف يصلح للامامة ؟ يا سلمان ويا جندب فأنا ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كنا نورا واحدا صار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) محمد المصطفى ، وصرت أنا وصيه المرتضى ، وصار محمد الناطق ، وصرت أنا الصامت ، وإنه لا بد في كل عصر من الاعصار أن يكون فيه ناطق وصامت ، يا سلمان صار محمد المنذر وصرت أنا الهادي ، وذلك قوله : عزوجل : " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " فرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المنذر وأنا الهادي . " الله يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيض الارحام وما تزداد وكل شئ عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال سواء منكم من أسر القول ومن جهر به و من هو مستخف بالليل وسارب بالنهار له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله " قال : فضرب ( عليه السلام ) بيده على الاخرى وقال : صار محمد صاحب الجمع وصرت أنا صاحب النشر ، وصار محمد صاحب الجنة وصرت أنا صاحب النار ، أقول لها : خذي هذا وذري هذا ، وصار محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صاحب الرجفة وصرت أنا صاحب الهدة وأنا صاحب اللوح المحفوظ ألهمني الله عزوجل علم ما فيه . نعم يا سلمان ويا جندب وصار محمد يس والقرآن الحكيم ، وصار محمد ن والقلم ، وصار محمد طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ، وصار محمد صاحب الدلالات ، وصرت أنا صاحب المعجزات والآيات ، وصار محمد خاتم النبيين وصرت .( الهدة : صوت وقع الحائط ونحوه وفى الخبر : " اعوذ بك من الهد والهدة " وفسر الهد بالهدم والهدة بالخسف ، والهد : صوت ما يقع من السماء) . أنا خاتم الوصيين ، وأنا الصراط المستقيم وأنا النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون ولا أحد اختلف إلا في ولايتي ، وصار محمد صاحب الدعوة وصرت أنا صاحب السيف ، وصار محمد نبيا مرسلا وصرت أنا صاحب أمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال الله عزوجل : " يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده " وهو روح الله لا يعطيه ولا يلقي هذا الروح إلا على ملك مقرب أو نبي مرسل أو وصي منتجب ، فمن أعطاه الله هذا الروح فقد أبانه من الناس وفوض إليه القدرة وأحيى الموتى وعلم بما كان وما يكون وسار من المشرق إلى المغرب ومن المغرب إلى المشرق في لحظة عين ، وعلم ما في الضمائر والقلوب وعلم ما في السماوات والارض . يا سلمان ويا جندب وصار محمد الذكر الذي قال الله عزوجل : " قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم آيات الله " إني اعطيت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب ، واستودعت علم القرآن وما هو كائن إلى يوم القيامة ، ومحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أقام الحجة حجة للناس ، وصرت أنا حجة الله عزوجل ، جعل الله لي ما لم يجعل لاحد من الاولين والآخرين لا لنبي مرسل ولا لملك مقرب . يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال ( عليه السلام ) : أنا الذي حملت نوحا في السفينة بأمر ربي ، وأنا الذي أخرجت يونس من بطن الحوت باذن ربي وأنا الذي جاوزت بموسى بن عمران البحر بأمر ربي ، وأنا الذي أخرجت إبراهيم من النار باذن ربي ، وأنا الذي أجريت أنهارها وفجرت عيونها وغرست أشجارها باذن ربي . وأنا عذاب يوم الظلة ، وأنا المنادي من مكان قريب قد سمعه الثقلان : الجن والانس وفهمه قوم . إني لاسمع كل قوم الجبارين والمنافقين بلغاتهم وأنا الخضر عالم موسى وأنا معلم سليمان بن داود وأنا ذو القرنين وأنا قدرة الله عزوجل . يا سلمان ويا جندب أنا محمد ومحمد أنا وأنا من محمد ومحمد مني ، قال الله تعالى : " مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان " يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال : إن ميتنا لم يمت وغائبنا لم يغب وإن قتلانا لن يقتلوا . يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك صلوات الله عليك ، قال : ( عليه السلام ) : أنا أمير كل مؤمن ومؤمنة ممن مضى وممن بقي ، وايدت بروح العظمة ، وإنما أنا عبد من عبيد الله لا تسمونا أربابا وقولوا في فضلنا ما شئتم فإنكم لن تبلغوا من فضلنا كنه ما جعله الله لنا ، ولا معشار العشر . لانا آيات الله ودلائله ، وحجج الله وخلفاؤه وأمناؤه وأئمته ، ووجه الله وعين الله ولسان الله ، بنا يعذب لله عباده وبنا يثيب ومن بين خلقه طهرنا واختارنا واصطفانا ، ولو قال قائل : لم وكيف وفيم ؟ لكفر وأشرك ، لانه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون . يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك ، قال ( عليه السلام ) : من آمن بما قلت وصدق بما بينت وفسرت وشرحت وأوضحت ونورت وبرهنت فهو مؤمن ممتحن امتحن الله قلبه للأيمان وشرح صدره للإسلام وهو عارف مستبصر قد انتهى وبلغ وكمل ، ومن شك وعند وجحد ووقف وتحير وارتاب فهو مقصر وناصب . يا سلمان ويا جندب ، قالا : لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك ، قال ( عليه السلام ) : أنا احيي واميت باذن ربي ، أنا انبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم باذن ربي ، وأنا عالم بضمائر قلوبكم والائمة من أولادي ( عليهم السلام ) يعلمون ويفعلون هذا إذا أحبوا وأرادوا لانا كلنا واحد ، أولنا محمد وآخرنا محمد وأوسطنا محمد وكلنا محمد فلا تفرقوا بيننا ، ونحن إذا شئنا شاء الله وإذا كرهنا كره الله ، الويل كل الويل لمن أنكر فضلنا وخصوصيتنا ، وما أعطانا الله ربنا لان من أنكر شيئا مما أعطانا الله فقد أنكر قدرة الله عزوجل ومشيته فينا . يا سلمان ويا جندب ، قالا : لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك ، قال ( عليه السلام ) : لقد أعطانا الله ربنا ما هو أجل وأعظم وأعلى وأكبر من هذا كله قلنا : يا أمير المؤمنين ما الذي أعطاكم ما هو أعظم وأجل من هذا كله ؟ قال : قد أعطانا ربنا عزوجل علمنا للاسم الاعظم الذي لو شئنا خرقت السماوات والارض والجنة والنار ونعرج به إلى السماء ونهبط به الارض ونغرب ونشرق وننتهي به إلى العرش فنجلس عليه بين يدي الله عزوجل ويطيعنا كل شئ حتى السماوات والارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب والبحار والجنة والنار ، أعطانا الله ذلك كله بالاسم الاعظم الذي علمنا وخصنا به ، ومع هذا كله نأكل ونشرب ونمشي في الاسواق ونعمل هذه الاشياء بأمر ربنا ونحن عباد الله المكرمون الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون . وجعلنا معصومين مطهرين وفضلنا على كثير من عباده المؤمنين ، فنحن نقول : الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله وحقت كلمة العذاب على الكافرين ، أعني الجاحدين بكل ما أعطانا الله من الفضل والاحسان ، يا سلمان ويا جندب فهذا معرفتي بالنورانية فتمسك بها راشدا فانه لا يبلغ أحد من شيعتنا حد الاستبصار حتى يعرفني بالنورانية فإذا عرفني بها كان مستبصرا بالغا كاملا قد خاض بحرا من العلم ، وارتقى درجه من الفضل ، واطلع على سر من سر الله ، ومكنون خزائنه .




ننقل لك بعض الروايت التي ذكرت في شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي ج4- ص 91



- ما رواه جماعة من أعلام القوم منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه " الجمع بين الصحيحين على ما في غاية المرام " ص 66 ط طهران. قال أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي قال أخبرنا أبو الحسن علي بن منصور الحلبي الأخباري قال حدثنا علي بن محمد العدوي الشمشاطي قال حدثنا الحسن بن علي بن زكريا قال حدثنا أحمد بن المقدام العجلي قال حدثنا الفضيل ابن عياض عن ثوير بن يزيد عن خالد بن معدان عن زادان عن سلمان قال سمعت حبيبي محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل يسبح الله عز وجل ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق الله آدم بألف عام فلما خلق الله آدم ركب ذلك النور في صلبه فلم نزل في شئ واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ففي النبوة وفي علي الخلافة. ومنهم الحافظ أبو شجاع شيرويه بن شهرداد الديلمي الهمداني المتوفى سنة 509 في كتابه " الفردوس " في باب الخاء المخطوط قال بإسناده عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلقت أنا وعلي من نور واحد قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام فلما خلق الله تعالى آدم ركب ذلك النور في صلبه فلم نزل في شئ واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ففي النبوة وفي علي الخلافة. ومنهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى 483 في " المناقب " مخطوط. أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن مهدي القسطي الواسطي إملاء قال: حدثنا أحمد بن علي القواريري الواسطي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن ثابت قال: حدثنا محمد بن مصطفى قال: حدثنا ابن الوليد عن سويد بن عبد العزيز عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن الله عز وجل أنزل قطعة من نور فأسكنها في صلب آدم فساقها حتى قسمها جزئين فجعل جزءا في صلب عبد الله وجزءا في صلب أبي طالب فأخرجني نبيا وأخرج عليا وصيا.

وفي شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي ج 5 - ص 3 – 4 قال:

ما رواه القوم. منهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في كتابه " فرائد السمطين " (مخطوط) قال: أخبرني السيد النسابة عبد الحميد بن فخار الموسوي رحمه الله كتابة أخبرنا النقيب أبو طالب عبد الرحمان بن عبد السميع الواسطي إجازة أنا شاذان بن جبريل بن إسماعيل القمي بقرائتي عليه أنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز القمي أنا الإمام حاكم الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم النظري قال أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحدادي قال أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ قال حدثنا أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي ببغداد قال حدثنا الحرث بن أبي أسامة التميمي قال حدثنا داود بن محبر بن محذم قال حدثنا قيس بن الربيع عن عبادة بن كثير عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي " ابن عباس خ ل) رضي الله تعالى قال سمعت رسول الله يقول خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من نور عن يمين العرش نسبح الله ونقدسه من قبل أن يخلق الله تعالى آدم بأربعة عشر ألف سنة فلما خلق الله آدم نقلنا إلى أصلاب الرجال وأرحام النساء الطاهرات ثم نقلنا إلى صلب عبد المطلب وقسمنا نصفين فجعل النصف في صلب أبي عبد الله وجعل النصف في صلب عمي أبي طالب فخلقت من ذلك النصف وخلق علي من النصف واشتق الله تعالى لنا من أسمائه فالله عز وجل محمود وأنا محمد والله الأعلى وأخي علي والله فاطر وابنتي فاطمة والله محسن وابناي الحسن والحسين وكان اسمي في الرسالة والنبوة وكان اسمه في الشجاعة والخلافة وأنا رسول الله وعلي ولي الله " سيف الله ح ل ".

وفي شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي ج 5 - ص 242 قال:

رواه جماعة من أعلام القوم منهم الحافظ أحمد بن حنبل الشيباني المتوفى سنة 241 في " فضائل الصحابة " (ص 205 مخطوط) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا أحمد ابن المقدام العجلي، قال: حدثنا الفضيل بن عايض، قال: حدثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن زاذان عن سلمان قال: سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزئين، فجزء أنا وجزء علي.

وفي شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي - ج 5 - ص 247 قال:

رواه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى 654 في " تذكرة الخواص " (ص 52 ط الغري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خلقت أنا وعلي من نور وكنا عن يمين العرش قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام، فجعلنا نتقلب في أصلاب الرجال إلى عبد المطلب. ومنهم العلامة المولى حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي المتوفى بعد سنة 1300 في " تجهيز الجيش " (ص 107 مخطوط) قال: نقل عن الدامغاني في " الأربعين " أن النبي صلى الله عليه وآله قال: خلقت أنا وعلي من نور واحد قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام.

وفي شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي ج 5 - ص 252 قال:

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في " ينابيع المودة " (ص 256 ط إسلامبول) قال: عثمان رفعه: خلقت أنا وعلي من نور واحد قبل أن يخلق الله آدم بأربعة آلاف عام فلما خلق الله آدم ركب ذلك النور في صلبه فلم يزل شئ واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ففي النبوة وفي علي الوصية. ومنهم العلامة المعاصر السيد أبو محمد الحسيني المولوي المتوفى في أوائل القرن الرابع عشر في " انتهاء الأفهام " (ص 224 ط لكهنو) روى الحديث نقلا عن " مودة القربى " بعين ما تقدم عن " ينابيع المودة ".

وفي شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي - ج 5 - ص 253 قال:

الحديث الثالث رواه القوم: منهم العلامة المولوي السيد أبو محمد الحسيني المتوفى في أوائل القرن الرابع عشر في " انتهاء الأفهام " (ص 225 ط لكهنو) قال: نقلا عن مودة القربى عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي خلقني الله وخلقك من نوره فلما خلق آدم عليه السلام أودعك ذلك النور في صلبه فلم نزل أنا وأنت شيئا واحدا ثم افترقنا في صلب عبد المطلب ففي النبوة والرسالة وفيك الوصية والإمامة. القسم السابع رواه القوم منهم العلامة الشيخ عبد الله الحنفي الشهير بالإخوانيات المتوفى سنة 800 في " الرقائق " (ص 300 مخطوط) قال: وعن أبي هريرة قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وآله إذ أقبل علي رضي الله عنه فقال رسول الله: مرحبا بأخي وابن عمي خلقت أنا وهو من نور واحد. الحديث الثاني رواه القوم منهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في كتابه " فرائد السمطين " (المخطوط) قال: أنبأني أبو اليمين عبد الصمد بن عبد الوهاب بن عساكر الدمشقي بمكة شرفها الله قال: أنبأنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي كتابة، أنبأنا عبد الجبار بن محمد الحوارى البيهقي، أنبأنا الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي قال: أنبأنا أبو محمد عبد الله بن يوسف، أنبأنا محمد بن حامد بن الحرث التميمي، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا علي بن قدامة عن ميسرة بن عبد الله عن عبد الكريم الجزري عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي عليه السلام: خلقت أنا وأنت من نور الله تعالى.

وفي شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي - ج 5 - ص 255 قال:


الحديث الرابع رواه القوم منهم العلامة أبو محمد بن يوسف بن محمد القرشي الگنجي المتوفى سنة 658 في كتابه " كفاية الطالب " قال: أخبرنا علي بن أبي عبد الله المعروف بابن المقبر البغدادي بدمشق عن أبي الفضل محمد الحافظ، أخبرنا أبو نصر بن علي، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد المؤدب، حدثنا أبو الحسن الفارسي. حدثنا أحمد بن سلمة النمري، حدثنا أبو الفرج غلام فرج الواسطي، حدثنا الحسن بن علي عن، مالك عن أبي سلمة عن أبي سعيد في حديث: خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من نور واحد، فساق الحديث إلى أن قال: فضل علي على سائر الناس كفضل جبرئيل على سائر الملائكة، قلت: هذا حديث حسن عال.