الثلاثاء، 15 يوليو 2014

موقف الرسول صلوات الله عليه و اله من أسرى بدر

:إن النصوص التاريخية التي نطمئن بصحّتها نقلت بأن النبي (صلى الله عليه وآله) كان رأيه أن يقتل أسرى معركة بدر ـ وهو الاصوب ـ ولكن إصرار بعض الصحابة ـ كأبي بكر ـ على عدم قتلهم وأخذ الفداء منهم قرّر (صلى الله عليه وآله وسلّم) أن يأخذ منهم الفداء بعد أن أخبر أصحابه بأن نتيجة أخذ الفداء هو أن يقتل في العام القابل من المسلمين بعدد الأسرى, فقبلوا ذلك وتحقق ما أوعدهم به (صلى الله عليه وآله وسلّم) في معركة أحد.
ومما يؤيد هذا ما جاء في بعض النصوص : (أن جبرئيل نزل على النبي (صلى الله عليه وآله) يوم بدر, فقال : إن الله قد كره ما صنع قومك, من أخذ الفداء من الاسارى, وقد أمرك أن تخيّرهم : بين أن يقدّموهم ويضربوا أعناقهم, وبين أن يأخذوا الفداء على أن يقتل منهم عدتهم. فذكر ذلك (صلى الله عليه وآله وسلّم) لأصحابه, فقالوا : يا رسول الله عشائرنا وإخواننا ( هذه الكلمة تشير إلى أن الذين قالوا ذلك هم من المهاجرين ).
بل نأخذ فداءهم, فنقوى به على عدونا, ويستشهد منا عدتهم ) ( تاريخ الخميس 1/393 عن فتح الباري عن الترمذي, والنسائي, وابن حبان, والحاكم بإسناد صحيح, ومصنف عبد الرزاق 5/210, والبداية والنهاية لابن كثير 3/289, وطبقات ابن سعد 2/14 قسم1 ).
فمما تقدم يدل على أن تخييرهم هذا إنما كان بعد تأكيدهم على رغبتهم في أخذ الفداء, وظهور إصرارهم عليه, فأباح لهم ذلك.
ولكننا نجد روايات أخرى تقرّر عكس ما ذكر آنفا, وتقول : إنه (صلى الله عليه وآله) مال إلى رأي أبي بكر, أي إلى أخذ الفداء، ولكن عمر رفض ذلك وكان رأيه هو قتلهم, فنزل القرآن بمخالفته وموافقة عمر. وهذا غير صحيح, لأن بعض علماء السنة نصّ على أن النبي (صلى الله عليه وآله) مال إلى القتل ( راجع على سبيل المثال : الكامل لابن الأثير ج 2 / 136 ).
وذكر الواقدي أن الأسرى قالوا : لو بعثنا لأبي بكر, فإنه أوصل قريش لأرحامنا, ولا نعلم أحداً آثر عند محمّد منه ؛ فبعثوا إليه فجاءهم فكلموه, فوعدهم أن لا يألوهم خيراً, ثم ذهب إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فجعل يفثؤه ويلينه, وعاوده بالأمر ثلاث مرات, كل ذلك والنبي (صلى الله عليه وآله) لا يجيب ( مغازي الواقدي ج 1 ص 107 و 108 ) وهذا دليل على ان النبي (صلى الله عليه وآله) لم يرض بأخذ الفداء.
ثانياً : إن الإلتزام بما ذكروه معناه تكذيب قوله تعالى: (( وما ينطق عن الهوى, إن هو إلا وحي يوحي )) (النجم:3 و 4). كما أنه لا يبقى معنى ـ والحالة هذه ـ لأمر الله تعالى للناس باطاعة الرسول حيث قال : (( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ))(النساء:59)، حتى إذا امتثلوا الأمر الإلهي وأطاعوه يؤنبهم, ثم يتهددهم. لقد كان يجب أن يتوجه التأنيب والتهديد للرسول, والمدح والثناء لهم, لأنهم عملوا بوظيفتهم.
ثالثاً : إن مجرد الإشارة على الرسول بالفداء لا تستوجب عقاباً, إذ غاية ما هناك : أنهم قد اختاروا غير الأصلح.
وإذن, فلابد أن يكون ثمة أمر آخر قد استحقوا العقاب لمخالفته, وهو أنهم حين أصروا على أخذ الفداء قد أصروا على مخالفة الرسول (صلى الله عليه وآله), والتعلق بعرض الحياة الدنيا في مقابل إرادة الله للآخرة ـ كما قال تعالى: (( تريدون عرض الحياة الدنيا, والله يريد الآخرة )) (الانفال:67) ـ بعد بيان النبي (صلى الله عليه وآله) لهم بصورة صريحة, إذ لا عقاب قبل البيان, ثم المخالفة.
ولكن الله تكرم وتفضل عليهم, وغفر لهم هذه المخالفة, وأباح لهم أخذ الفداء تأليفاً لهم, على ما فيه من عواقب وخيمة. وقد بلغ من حبهم لعرض الدنيا أنهم قبلوا بهذه العواقب أيضاً. بل يمكن أن يكون إصرار بعض المهاجرين على أخذ الفداء يرجع إلى أنهم قد صعب عليهم قتل صناديد قريش, حيث كانت تربطهم بهم صداقات ومصالح ووشائج رحم, وقد استهوى موقفهم هذا جماعة من البسطاء والسذج من سائر المسلمين الحاضرين.
فهذا التعاطف مع المشركين من قبل البعض, ثم حب الحصول على المال, قد جعلهم يستحقون العذاب العظيم, الذي إنما يترتب على سوء النيات, وعلى الإصرار على مخالفة الرسول (صلى الله عليه وآله)، والنفاق في المواقف والأقوال والحركات, لاسيما مع وجود رأي يطالب بقتل بني هاشم الذين أخرجهم المشركون كرهاً ونهى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) عن قتلهم. (مع ملاحظة : أنه لم يشترك من قوم عمر أحد في حرب بدر).

و من يشتبه ؛
كيف يمكن أن يكون أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرحم وأعطف على المشركين منه، والله سبحانه يقول : (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) ؟
ان هذا الافتراض اشتباه محض فلا يوجد مصداق للرأفة والرحمة في موارد الاوامر الشرعية الالهية من الحدود وغيرها وإن كان هناك اعتراض بعنوان الرأفة والرحمة فهو من الرد على الله والنفاق، وليس معنى كون رسول الله (صلى الله عليه وآله) رحمة للعالمين أن يكون رحيما حتى بالمشركين الذين كتب الله عليهم القتل فإرساله رحمة للعالمين بإخراجهم من الظلمات الى النور ومن الضلال الى الهداية.
وأصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) وإن إخذتهم الرقة حسب المدعى وهو غير صحيح لأنهم طمعوا في الفداء والدنيا، لكن النتيجة أنهم لم تأخذهم الرقة على المسلمين الذين سيقتلون بعددهم، ولم تأخذهم الرقة على نفس المشركين من زيادتهم في طغيانهم، فرحمته صلوات الله عليه على العالمين تختلف في صورتها عن الرقة المزعومة التي أدركت بعض أصحابه، وهي التي تستحق الثناء من الله تعالى لا رقة أصحابه التي نزل فيها التوبيخ والعتاب.

الثلاثاء، 8 يوليو 2014

الفرق بين الأمامة والخلافة

ذكروا في تعريف الخلافة أنّها: الرئاسة العامّة في التصدّي لإقامة الدين بإحياء العلوم الدينية وإقامة أركان الإسلام، والقيام بالجهاد وما يتعلّق به من ترتيب الجيوش والفرض للمقاتلة وإعطائهم من الفيء، والقيام بالقضاء وإقامة الحدود ورفع المظالم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، نيابة عن النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)(1). وواضح أنّ المراد منها خاصّة عند العامّة: هي الخلافة الظاهرية ورئاسة الحكومة والإمارة، وهي تثبت لمن يقوم مقام النبيّ حتّى ولو لم ينصّبه النبيّ.
وهي عندنا لا تكون إلاّ بنص النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؛ لما عرفت من حقيقتها وأنّها نيابة عن النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في جميع شؤونه، وبالتالي تكون خلافة عن الله تعالى.

وما زعموه من أنّه: لا يصلح أن يقال: أنّ الله يستخلف أحداً عنه ممنوع؛ لتصريح أئمّة السُنّة بكون داود(عليه السلام) خليفة الله، وأنّه قد وصف بهذا في القرآن العظيم(2), وإنّما انحرفوا عن هذا المعنى تصحيحاً لخلافة الثلاثة، وتوسّلوا في سبيل إثبات صحّة خلافتهم بالشورى حتّى عدّوا الخلافة جزءاً منها، ورغم أنّ مصطلح الخلافة ظاهراً في معنى الإيصاء وتنصيب النائب عن منوبه إذ يفترض وجود مستخلف، وأنّه مريد لتعيين من يخلفه؛ لأنّ ذلك من شؤونه لا من شأن غيره، ولو لم يكن هذا المعنى لازماً لمفهوم الخليفة لما ترك الخليفة الأوّل والخليفة الثاني الأُمّة دون أن ينصبّوا رئيساً لها، وإنّ كان هذا التنصيب بأشكال مختلفة، فتحصّل من كلّ ذلك أنّ الخلافة لا تصحّ إلاّ بأن ينصّ السابق على لاحقه، وأنّها من شؤون الدين لا من شؤون الناس.

أمّا الإمامة فهي الخلافة الإلهية التي تكون متمّمة لوظائف النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وإدامتها، عدا الوحي, فكلّ وظيفة من وظائف الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، من: هداية البشر، وإرشادهم وسوقهم إلى ما فيه الصلاح والسعادة في الدارين، وتدبير شؤونهم، وإقامة العدل، ورفع الظلم والعدوان، وحفظ الشرع، وبيان الكتاب، ورفع الاختلاف وتزكية الناس وتربيتهم، وغير ذلك.. كلّها ثابتة للإمام، فما أوجب إدراج النبوّة في أُصول الدين هو بعينه الذي أوجب إدراج الإمامة بالمعنى المذكور فيها(3).
ويشهد لكون الإمامة من أُصول الدين: أنّ منزلة الإمام كمنزلة النبيّ في حفظ الشرع، ووجوب اتّباعه، والحاجة إليه، ورياسته العامّة، بلا فرق.
وقد وافق على أنّها من أُصول الدين جماعة من مخالفي الإمامية، كالقاضي البيضاوي(4).
فالإمامة ليست مجرّد زعامة اجتماعية وسياسية, فلو كانت كذلك لكان الإنصاف أنّها من فروع الدين كسائر الواجبات الشرعية من الصوم والصلاة وغيرها، ولكن الشيعة لا يكتفون بمجرّد هذا المعنى، بل هي عندهم لطف إلهي كالنبوّة، فتكون أصلاً لا فرعاً.

ويمكن الاستدلال لذلك مضافاً إلى ما ذكر بقوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغ مَا أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبِّكَ وَإِن لَم تَفعَل فَمَا بَلَّغتَ رِسَالَتَهُ )) (المائدة:67)؛ فإنّ الآية بعد كونها نازلة في الإمامة والولاية عند أواخر حياة الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، دلّت على أنّها أصل من أُصول الدين؛ إذ الإمامة، على ما تدلّ عليه الآية المباركة، أمر لو لم يكن كان كأن لم يكن شيء من الرسالة والنبوّة، فهذه الآية تنادي بأعلى صوت: أنّ الإمامة من الأجزاء الرئيسية الحياتية للرسالة والنبوّة، فكيف لا تكون من أُصول الدين؟

وأيضاً يمكن الاستدلال بقوله تعالى في سورة المائدة، التي كانت آخر سورة نزلت على النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (( اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً )) (المائدة:3)؛ فإنّ الآية، كما نصّت عليه الروايات، نزلت في الإمامة والولاية لعليّ(عليه السلام)، ويؤيّده: عدم صلاحية شيء آخر عند نزولها لهذا التأكيد، فالآية جعلت الإمامة مكمّلة للدين ومتمّمة للنعمة، فما يكون من مكمّلات الدين ومتمّماته كيف لا يكون من أُصول الدين وأساسه؟
هذا مضافاً إلى الحديث النبوي المستفيض عند الفريقين، أنّه قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)، وهذا الحديث يدلّ على أنّ معرفة الإمام إن حصلت ثبت الدين، وإلاّ فلا دين له إلاّ دين جاهلي(5).

ومن المناسب أن نشير هنا إلى أنّ الخلافة والإمامة بالاصطلاح القرآني لها معنى آخر, وهو يفترق من بعض الوجوه عمّا هو مستعمل في الاصطلاح الكلامي, فالبحث الكلامي، خاصة عند العامّة، ينظر في حدود الخلافة عن الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وفي كون الإمامة منصب ديني أو سياسي، والذي هو شأن من شؤون الإمامة والخلافة بالمعنى القرآني، ولا يتطرّق إلاّ نادراً إلى الخلافة والإمامة عن الله عزّ وجلّ، فقد وصف بعض الأنبياء في القرآن الكريم، كآدم وداود(عليهما السلام) بأنّهما: خليفتان(6)، ووصف إبراهيم(عليه السلام) بأنّه: إمام(7)، فهل أنّ سائر الأنبياء كذلك، أو أنّ تلك الأوصاف مترتّبة على منزلة خاصّة ممنوحة من قبل الله تعالى لبعض دون بعض، كما هو الظاهر؟! فهذا البحث في الحقيقة أجنبي عن البحث الكلامي الذي ذكرناه؛ فلاحظ!
نعم، هو عند الإمامية يدخل في حقيقة المعرفة بالإمامة. 
ودمتم في رعاية الله

(1) انظر: إزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء (أردو) 1: 13 المقصد الأوّل، الفصل الأوّل.
(2) قوله تعالى في سورة ص الآية (26): ((يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرضِ...))، انظر: جامع البيان للطبري 23: 180 الحديث (22947)، وغيره.
(3) انظر: بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية 2: 15 عقيدتنا في الإمامة.
(4) انظر: دلائل الصدق 4: 308 - 312 مباحث الإمامة، المبحث الأوّل، الإبهاج في شرح المنهاج للسبكي 2: 295 الكتاب الثاني: في السنة، الباب الثاني: في الأخبار، الفصل الثاني: في ما علم كذبه.
(5) انظر: بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية 2: 15 عقيدتنا في الإمامة.
(6) قوله تعالى في آدم (عليه السلام): ((وَإِذ قَالَ رَبُّكَ لِلمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجعَلُ فِيهَا مَن يُفسِدُ فِيهَا وَيَسفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحنُ نُسَبِّحُ بِحَمدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعلَمُ مَا لاَ تَعلَمُونَ))(البقرة (2): 30)، وقوله تعالى: ((يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرضِ)) (ص (38): 26).
(7) قوله تعالى لإبراهيم(عليه السلام): ((إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهدِي الظَّالِمِينَ))(البقرة (2): 124).

الصحابة من اهل بدر الذين كانوا مع أمير المؤمنين يوم الجمل

روى الذهبي عن سعيد بن جبير قال : كان مع علي (عليه السلام) يوم الجمل ثمنمائة من الانصار وسبعمائة ممن شهد بيعة الرضوان وروى السدى قال : شهد مع علي (عليه السلام) يوم الجمل مائة وثلاثون بدريا (تاريخ الاسلام للذهبي ج2ص171) وقد ذكر العلامة الاميني اسماء 145 صحابيا ممن كانوا مع امير المؤمنين مشاركين له في قتال اعدائهم وفيهم 35 رجلا من البدريين كما في الغدير ج9 ص363 الى ص369 ) وعن ابن ابي ليلى قال (شهد مع علي (عليه السلام) يوم الجمل ثمانون من اهل بدر والف وخمسمائة من اصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم).

مضافا الى ذلك فان النافين ايضا ذكروا هناك غير عمار بن ياسر ايضا حيث يقول الشعبي (لم يشهد الجمل من اصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله) من المهاجرين والانصار غير علي وعمار وطلحة والزبير فان جاؤوا بخامس فانا كذاب ) .
(انساب الاشراف للبلاذري ج2/367) ولكن كلام الشعبي غير صحيح وهو كذاب في هذه المسئلة حيث قد اشترك في الجمل اكثر من ذلك فان ابا ايوب الانصاري كان حاضرا في الجمل في ركاب امير المؤمنين وهو من السابقين ومن جلة الصحابة البدريين . 
وهذا ثعلبة بن عمير بدرى وهو الذي اعطى عليا (عليه السلام) يوم الجمل مائة الف درهم اعانه بها . وهذا عمروبن عزية بدري وهو الذي عقر الجمل يوم الجمل . وهذا سهل بن حنيف الانصاري بدري شهد الجمل وصفين . وهذا خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين بدري شهد مع على (عليه السلام) الجمل وغيرهم كثير كما ذكر الذهبي .واما مع عائشة فلم يكن معها في الجمل غير طلحة والزبير وهما من اهل بدر (تاريخ المدينة لابن شبه النميري ج4 ص1160 )