الجمعة، 28 يونيو 2013

امير المؤمنين ( عليه الصلاة والسلام ) يرى ابا بكر وعمر ظالمين فاجرين بالحديث



امير المؤمنين ( عليه الصلاة والسلام ) يرى ابا بكر وعمر ظالمين فاجرين                                


ان الجماعة العمرية والبكرية يدعون ان الصحابة كانوا متحابين فيما بينهم و ينطبق ذلك على امير المؤمنين باعتبارهم اياه من ضمن الصحابة  وهذا خلاف الواقع فنجد من كتبهم ان الامام علي عليه السلام قد طالب بحقه وانه كان يراهم _ اي ابا بكر وعمر _ خائنين كاذبين ظالمين فاجرين

المصدر (1) : (9549)- [9772] عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ النَّصْرِيِّ، قَالَ: " أَرْسَلَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَدْ حَضَرَ الْمَدِينَةَ أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْ قَوْمِكَ، وَإِنَّا قَدْ أَمَرْنَا لَهُمْ بِرِضْحٍ فَاقْسِمْهُ بَيْنَهُمْ، فقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مُرْ بِذَلِكَ غَيْرِي، قَالَ: اقْبِضْهُ أَيُّهَا الْمَرْءُ، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ جَاءَهُ مَوْلاهُ، فَقَالَ: هَذَا عُثْمَانُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، قَالَ: وَلا أَدْرِي أَذَكَرَ طَلْحَةَ أُمْ لا؟ يَسْتَأْذِنُونَ عَلَيْكَ، قَالَ: ائْذَنْ لَهُمْ، قَالَ: ثُمَّ مَكَثَ سَاعَةً، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: هَذَا الْعَبَّاسُ وَعَلِيٌّ يَسْتَأْذِنَانِ عَلَيْكَ، قَالَ: ائْذَنْ لَهُمَا، قَالَ: ثُمَّ مَكَثَ سَاعَةً، قَالَ: فَلَمَّا دَخَلَ الْعَبَّاسُ، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اقْضِ بَيْنِي وَبَيْنَ هَذَا وَهُمَا يَوْمَئِذٍ يَخْتَصِمَانِ فِيمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (ص) مِنْ أَمْوَالِ بَنِي النَّضِيرِ، فَقَالَ الْقَوْمُ: اقْضِ بَيْنَهُمَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَرِحْ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ، فَقَدْ طَالَتْ خُصُومَتُهُمَا، فَقَالَ عُمَرُ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) قَالَ: لا نُورَثُ، [ ج 5 : ص 470 ] مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ؟، قَالَ: قَالُوا: قَدْ، قَالَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ لَهُمَا مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالا: نَعَمْ، قَالَ لَهُمْ: فَإِنِّي سَأُخْبِرُكُمْ عَنْ هَذَا الْفَيْءِ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، خَصَّ نَبِيَّهُ (ص) مِنْهُ بِشَيْءٍ، لَمْ يُعْطِهِ غَيْرَهُ، فَقَالَ:ف وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُق فَكَانَتْ هَذِهِ لِرَسُولِ اللَّهِ (ص) خَاصَّةً، ثُمَّ وَاللَّهِ مَا احْتَازَهَا دُونَكُمْ، وَلا اسْتَأْثَرَ بِهَا عَلَيْكُمْ، لَقَدْ قَسَمَ وَاللَّهِ بَيْنَكُمْ، وَبَثَّهَا فِيكُمْ حَتَّى بَقِيَ مِنْهَا هَذَا الْمَالُ، فَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ مِنْهُ سَنَةً، قَالَ: وَرُبَّمَا، قَالَ: وَيَحْبِسُ قُوتَ أَهْلِهِ مِنْهُ سَنَةً، ثُمَّ يَجْعَلُ مَا بَقِيَ مِنْهُ مَجْعَلَ مَالِ اللَّهِ، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ (ص) بَعْدَهُ، أَعْمَلُ فِيهِ بِمَا كَانَ يَعْمَلُ رَسُولُ اللَّهِ (ص) فِيهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عَلِيٍّ وَالْعَبَّاسِ، فَقَالَ: وَأَنْتُمَا تَزْعُمَانِ أَنَّهُ فِيهَا ظَالِمٌ فَاجِرٌ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ فِيهَا صَادِقٌ بَارٌّ تَابِعٌ لِلْحَقِّ، ثُمَّ وُلِّيتُهَا بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ سَنَتَيْنِ مِنْ إِمَارَتِي، فَعَمِلَتُ فِيهَا بِمَا عَمِلَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) وَأَبُو بَكْرٍ، وَأَنْتُمَا تَزْعُمَانِ أَنِّي فِيهَا ظَالِمٌ فَاجِرٌ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي فِيهَا صَادِقٌ بَارٌّ تَابَعٌ لِلْحَقِّ، ثُمَّ جِئْتُمَانِي، جَاءَنِي هَذَا يَعْنِي الْعَبَّاسَ يَسْأَلُنِي مِيرَاثَهُ مِنِ ابْنِ أَخِيهِ، وَجَاءَنِي [ ج 5 : ص 471 ] هَذَا يَعْنِي عَلِيًّا يَسْأَلُنِي مِيرَاثَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا، فَقُلْتُ لَكُمَا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص)قَالَ: لا نُوَرَّثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أَدْفَعَهَا إِلَيْكُمَا، فَأَخَذْتُ عَلَيْكُمَا عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ لَتَعْمَلانِ فِيهَا بِمَا عَمِلَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ (ص) وَأَبُو بَكْرٍ وَأَنَا مَا وُلِّيتُهَا، فَقُلْتُمَا: ادْفَعْهَا إِلَيْنَا عَلَى ذَلِكَ، أَتُرِيدَانِ مِنَّا قَضَاءً غَيْرَ هَذَا؟ وَالَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ، لا أَقْضِي بَيْنَكُمَا بِقَضَاءٍ غَيْرِ هَذَا، إِنْ كُنْتُمَا عَجَزْتُمَا عَنْهَا فَادْفَعَاهَا إِلَيَّ، قَالَ: فَغَلَبَهُ عَلِيٌّ عَلَيْهَا، فَكَانَتْ بِيَدِ عَلِيٍّ، ثُمَّ بِيَدِ حَسَنٍ، ثُمَّ بِيَدِ حُسَيْنٍ، ثُمَّ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، ثُمَّ بِيَدِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ، ثُمَّ بِيَدِ زَيْدِ بْنِ حَسَنٍ، قَالَ مَعْمَرٌ: ثُمَّ بِيَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، ثُمَّ أَخَذَهَا هَؤُلاءِ يَعْنِي بَنِي الْعَبَّاسِ "





المصدر (2) :
عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏أن ‏ ‏مالك بن أوس ‏ قال : ((‏ ثم جاء ( ‏يرفا ) فقال هل لك في ‏ ‏عباس ‏ ‏وعلي ‏ ‏قال نعم فأذن لهما ,,,, قال فلما توفي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏أنا

ولي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما نورث ما تركناه صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏وأنا ولي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وولي ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق فوليتها ,,))



المصدر (1) : مصنف عبد الرزاق _ عبد الرزاق الصنعاني _ المكتب الاسلامي / بيروت /  لبنان                                                                                
  المصدر (2)  : صحيح مسلم,الجهاد والسير, الحديث 3302

الأحد، 23 يونيو 2013

سلسلة من اساءات البخاري لرسول الله صلوات الله عليه واله


  سلسلة من اساءات البخاري لرسول الله صلوات الله عليه واله الطيبين الطاهرين  





لم يقذف ويساء للنبي الأعظم أكبر من إساءات البخاري ومسلم في الصحيحين وما أضر الدعوة المحمدية أكثر من ضرر الأحاديث البخارية

وما تجرأ الغرب على الرسول إلا من فضيل إهانات البخاري وبعض الطوائف العمرية على الرسول

لولا تجرأ البخاري وضرره الذي أحدثه على الدعوة المحمدية لما رأيت الرسوم المسيئة ولاالفلم الهولندي

فلا توجد ملة او قوم عملت على الاساءة الى الله ورسوله ودينه اكثر من أتباع محمد بن عبد الوهاب والصحيحين
دعونا نطوف على عدد من أحاديث البخاري لنرى كيف كانت الإساءة في هذه الكتب لنبي الرحمة
دعونا نطوف على عدد من الأحاديث لنرى أيهما أكثر إساءة للنبي الرسوم الدنماركية والفلم الهولندي أو أحاديثالبخاري
أولا وفي البداية دعونا نتوقف عند الكتاب نفسه وبشكل عام
أكتمل صحيح البخاري على يد اثنين من تلامذته وهما محمد بن يوسف الفربري ومحمد بن ابراهيم المستملي, واسمالبخاري الاول هو ايضاً محمد بن اسماعيل من بخارى. ويشير ابن حجر ناقد كتاب البخاري وصاحب مؤلف ( فتح الباري في شرح صحيح البخاري ) الى ان التلميذ محمد بن يوسف قد انتسخ كتاب البخاري من أصله, لما فيه من أحاديث وأحداث وتراجم غير مكتملة, فأضيف وأُلصق بعضها ببعض حتى أٌخرج الكتاب, وعليه ألّف السلجماني كتاباً بذلك وقد سمّاه ( فك أغراض البخاري المبهمة في الجمع بين الحديث والترجمة ).
بعض مارواه البخاري إن ما يوجد بين اوراق كتاب البخاري من إساءات لرسول الله كانت أكبر وألعن من إساءات الدنمارك بصورها ورسوماتها وأكبر من فلم الحقير النائب الهولندي.
إن الروايات التي يحتويها كتاب البخاري والذي يعتبر عند بعض الطوائف ثاني كتاب بعد القرآن بوصفه أصح كتب الحديث عند أهل السنة الذين يعتقدون بصحة جميع ما روي فيه ، لولا ذلك الكتاب لما تجرأ الدنمارك ولا هولندا على الرسول .
و نعني تلك المرويّات التي تحول من صورة الرسول المحاط بهالة من العظمة والقدسية في اذهان المسلمين باعتباره وحي يوحى ومبلّغ رسالة الحق الى صورة رجل عادي كباقي المسلمين, وقد يفوقه بعض الخلفاء في بعض الاحاديث في الالتزام والحشمة, خصوصاً فيما يرويه أبو هريرة وعائشة في تلك الاحاديث الملفقة التي تجعل من الرسول يشرب النبيذ ويصلّي دون وضوء ولا يستر نساءه بالحجاب حتى يشير عليه بذلك احد الخلفاء, ويستمع الى الزمر والطبل.وهكذا.
دعونا نأخذ أول حديث في صحيح البخاري - باب ضرب الدف – الكثير من مثل هذه الروايات التي بقليلٍ من التأمّل نجدها لاتخدم احداً من المسلمين سوى اصحاب هذا المنهج. فنرى في المرويّة التالية كيف ينهر ابو بكر صاحبة المزمار بينما الرسول اراد لها البقاء, وهنا يكمن المغزى,اذ يقول البخاري في صحيحه - ح 2691-: ( حدثنا اسماعيل قال حدثني ابن وهب قال عمرو حدثني ابو الاسود عن عروة عن عائشة: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان بغناءٍ بعّاث, فاضطجع على الفراش وحوّل وجهه, فدخل ابو بكر فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند رسول الله؟ فأقبل رسول الله فقال: دعهما, فلما غفل, غمزتهما فخرجتا. ... الخ ).
إنتهي الحديث هنا حيث نجد كيفية التجرأ الحقير على الرسول الأعظم إذ يصور أن الرسول يرضي بالغناء بل ويستمع إليه عندما حول وجهه وأيضا لم ينهي عائشة ولا الجاريتان من الغناء ، وأيضا أنظر بداية الحديث حيث يقول دخل الرسول على عائشة وعائشة لديها جاريتان تغنيان لها أي أن حتى عائشة لعنة الله عليها والتي يقدسونها عندهم  تستمع للغناء وتأمر جاريتها بالغناء لها 

خذ عندك لنتزود من إساءات الكتب الأخرى للنبي الله ونبي الإسلام


في صحيح مسلم - ح 4410 – نرى ان الشيطان يهرب من عمر بينما لايفعل ذلك في حضرة الرسول!:


( حدثنا منصور بن ابي مزاحم عن. .. ان محمد بن سعد بن ابي وقاص اخبره ان أباه سعد قال: استأذن عمر على رسول الله وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية اصواتهن, فلما استاذن عمر ممن يبتدرن الحجاب, فأذن له رسول الله فقال: عجبت من هؤلاء اللآتي كنّ عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب! قال عمر: فأنت يارسول الله أحقّ أن يَهبن. ... الخ.


وفي صحيح الترمذي ثمة جارية تغني وتضرب الدف بين يدي الرسول, واستمرّت على حالها رغم دخول ابو بكر وعلي ثم عثمان, ولكن حال دخول عمر خبّأت الدف تحت استها وقعدت عليه.


ولا أحد يدري حتى اللحظة ما قيمة هذه الروايات التي مازالت سارية ومتداولة في واقع العرب والمسلمين الشائك والمعقد والمتناقض قديماً وحديثاً؟ ايا سبحان الله المغنية تضرب الدف بين يدي رسول الله ولا تستحي بينما بدخول عمر تستحي وتخبئ الدف 



وهنا الطامة الكبرى تعالوا نري هذا الحديث الذي يروي لنا كيف كان الرسول يضاجع زوجاته ولا هم له غير مضاجعة النساء


في حديث البخاري 259يجامع الرسول إحدى عشرة زوجة من نسائه في ساعةٍ واحدة من النهار!! وجاء الحديث على لسان عائشة. ويؤكّد ذلك الحديث 260 على لسان أنس بن مالك قوله بأن للرسول قوّة ثلاثين رجل!


265 حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك قال ثم كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة قال قلت لأنس أو كان يطيقه قال كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين وقال سعيد عن قتادة إن أنسا حدثهم تسع نسوة.



صحيح البخاري ج 1 ص 105.








فانا نتبرأ الى الله عز وجل من هذا الافتراء على الرسول صلى الله عليه واله ولناغضب كبير ولكن الله الله في امامنا الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه فالفرج على يديه وحده 











الثلاثاء، 18 يونيو 2013

ابو بكر وعمر لا يعقلون بنص القران





بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4) وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5), سورة الحجرات.

معاني الكلمات:
لا تقَدموا بين يدي الله ورسوله: لا تعجلوا بالأمر قبل ان يأمر به الله ورسوله. 
لا ترفعوا اصواتكم: غضّوها وتكلموا بهدوء ولين. 
امتحنَ الله قلوبهم: طهّرها ونقاها واخلصها للتقوى. 
الحجرات: مكان سكن النبي الكريم، كان لكل زوجة حجرة، بيت. 
من وراء الحجرات: من خارجها.



واما سبب نزول هذه الآية كما رواه البخاري في «صحيحه» في قصة وفد بني تميم بسنده إلى ابن الزبير قال: «قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال أبو بكر: أمَّرْ عليهم القعقاع بن معبد بن زُرارة. وقال عُمر: بل أمِّر الأقرعَ بن حابس. قال أبو بكر: ما أردت إلاّ خلافي أو إلَى خلافي قال عمر: ما أردت خِلافك أو إلى خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما في ذلك فنزل: { يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون }. فهذه الآية توطئة للنهي عن رفع الأصوات عند رسول الله صلى الله عليه واله والجهرِ له بالقول وندائه من وراء الحجرات. وهنالك روايات أخرى في سبب نزولها لا تناسب موقع الآية مع الآيات المتصلة بها. وأيَّا مَّا كان سبب نزولها فهي عامة في النهي عن جميع أحوال التقدم المراد(1).

وفي تفسير البغوي: أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن موسى، 134/ب حدثنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم عن ابن أبي مليكة، أن عبد الله بن الزبير أخبرهم، أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه واله وسلم، فقال أبو بكر: أَمِّرِ القعقاع معبد بن زرارة، قال عمر: بل أَمِّرِ الأقرع بن حابس، قال أبو بكر: ما أردتَ إلا خِلافي، قال عمر: ما أردتُ خلافك، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزلت في ذلك: "يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله" حتى انقضت(2).
اما في كتاب تفسير الامثل فيقول: هناك شأن آخر لنزول الآية بل هو يتعلّق بالآية الأولى وما بعدها وهو أنّه في السنة التاسعة للهجرة حين كانت القبائل تَفُد على النّبي للسلام عليه أو للمعاهدة معه، وقد عُرف العام ذلك «بعام الوفود» وعند وصول ممثلي قبيلة تميم إلى النّبي (صلى الله عليه واله وسلم) قال أبو بكر: ليكن «القعقاع» (أحد أشراف تلك القبيلة) أميرها، واقترح عمر أن يكون «الحابس بن أقرع» أميرها. فقال أبو بكر لعمر أردت أن تخالفني، فردَّ عليه عمر بأنّه لم يُرد مخالفته أبداً، فتعالى الصياح والضجيج بينهما، فنزلت الآيات الآنفة... أي لا تقترحوا في الأُمور على النّبي شيئاً ولا تتقدّموا عليه في العمل ولا ترفعوا أصواتكم عند بيت النبي(3).

وفي كتاب بحار الانوار فيقول المجلسي: روى البخاري في صحيحه في كتاب المغازي بعد باب وفد بني تميم، وفي تفسير سورة الحجرات، والترمذي والنسائي في صحيحهما، وأورده في كتاب جامع الاصول في كتاب تفسير القرآن من حرف الطاء، عن عبد الله ابن الزبير، قال: قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه [وآله]، فقال أبو بكر: أمر القعقاع بن معبد بن زرارة، وقال عمر: أمر الاقرع بن حابس، فقال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي، وقال عمر: ما أردت خلافك. قال: فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزلت في ذلك: (يا أيها الذين ءامنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله..) حتى انقضت. قال في جامع الاصول: وفي رواية قال ابن أبي مليكة: كاد الخيران يهلكا أبو بكر وعمر، لما قدم على النبي صلى الله عليه [وآله] وفد بني تميم أشار أحدهما بالأقرع بن حابس الحنظلي وأشار الآخر بغيره.. ثم ذكر نحوه ونزول الآية، ثم قال ابن الزبير: فكان عمر بعد إذا حدث بحديث كأخي السرار لم يسمعه حتى يستفهمه، ولم يذكر ذلك عن أبيه. قال : أخرجه البخاري، وأخرج النسائي الرواية الاولى، وأخرج الترمذي قال: إن الاقرع بن حابس قدم على رسول الله صلى الله عليه
[وآله]، فقال أبو بكر: يا رسول الله! استعمله على قومه.. فقال عمر: لا تستعمله يا رسول الله، فتكلما عند النبي صلى الله عليه [وآله] حتى علت أصواتهما، فقال أبو بكر لعمر: ما أردت إلا خلافي. فقال: ما أردت خلافك. قال: فنزلت هذه الآية: (يا أيها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي..)، قال: فكان عمر بعد ذلك إذا تكلم عند النبي صلى الله عليه وآله لم يسمع كلامه حتى يستفهمه، وما ذكر ابن الزبير جده - يعني أبا بكر -. وقال الترمذي: وقد رواه بعضهم عن ابن أبي مليكة مرسلا، ولم يذكر ابن الزبير، وقال: حديث غريب حسن، انتهى.
حكاية رواياتهم: ومن تأمل فيها وفي الآيات النازلة في تلك الحال بعين الاعتبار علم أنهما بلغا في سوء الادب وكشف جلباب الحياء الغاية القصوى، حتى لم يقنعا في الجفاء وترك الاحتشام بأن يروا آرائهما الفاسدة متقدمة على ما يراه الرسول صلى الله عليه وآله، بل زعماها متقدمة على حكم الله سبحانه، كما نطق به نهيه تعالى إياهما بقوله: (لا تقدموا بين يدي الله ورسوله..)، ثم أمرهما بالتقوى والخشية من الله معللا نهيه وأمره بأن الله سميع عليم، تعريضا بأنهما لسوء الادب والاقدام على التقدم بين يدي الله ورسوله في كلامهما كأنهما لم يذعنا بأن الله سميع عليم، ثم حذرهما في رفع أصواتهما فوق صوت النبي صلى الله عليه وآله والجهر له بالقول كما كان دأب أجلاف العرب وطغامهم في مخاطبة بعضهم بعضا عن حبط الاعمال من حيث لا يشعران، وفيه دلالة على أنهما لم يقتصرا على رفع الصوت عند النبي صلى الله عليه وآله في مخاطبة أحدهما للآخر بل خاطباه بصوت رفيع من دون احترام وتوقير، ثم حصر الممتحنين قلوبهم للتقوى في الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال: (لهم مغفرة وأجر عظيم)، تنبيها على خروجهما عن زمرة هؤلاء. وقد ظهر لذي فطرة سليمة أن ترك ابن الزبير ذكر أبي بكر عند حكايته عن عمر بن الخطاب انتهاؤه عن هذه الوقاحة الشنيعة، مع أن أبا بكر كان جدا له، واهتمامه بتزكيته كان أشد من اعتنائه بشأن عمر بن الخطاب، دليل على عدم ظهور آثار المتابعة والانقياد عنه كما ظهر عن عمر، فكان أغلظ منه وأخبث باطنا وأقبح سريرة، وليس في الذم والتقبيح أفحش من هذا. وان ما قاله ابن أبي مليكة: من أنه كاد الخيران أن يهلكا، فوالله لقد هلكا وكان الرجل غريقا في نومة الجهل خائضا في غمرات البهت والغفلة، وليت شعري ما حملها على شدة الاهتمام وبذل الجهد في تأمير الاقرع أو القعقاع بحضرة الرسول صلى الله عليه وآله أكان ذلك تشييدا لأركان الدين ومراعاة لمصالح المسلمين؟!، فتقدما بين يدي الله ورسوله صلى الله عليه وآله لظنهما أنهما أعلم من الله ومن رسوله صلى الله عليه وآله بما يصلح شأن الامة، فخافا من أن يلحقهم ضرر بتأمير من يؤمره الرسول أو لزعمهما أنهما أبر وأرأف بهم من الله ومن رسوله صلى الله عليه وآله(4).
_____________
(1) كتاب التحرير والتنوير الباب الثاني، الجزء14، صفحة 2
(2) تفسير البغوي جزء7، صفحة334، أخرجه البخاري في التفسير: باب (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون) 8 / 592، وفي المغازي، وفي الاعتصام بالكتاب والسنة.
(3) الأمثل / الجزء السادس عشر / صفحة 511، نقل ذلك القرطبي في تفسيره، ج9، ص6121، وسيد قطب في ظلاله، ج7، ص524، وابن هشام في سيرته ص206 فما بعد (مع شيء من التفاوت والاختلاف) كما ورد في صحيح البخاري، ج6، ص172، في تفسيره سورة الحجرات..
(4) بحار الأنوار / جزء 30 / صفحة (278) الى (281) وتجدها في صحيح البخاري 6 / 172، باب وفد بني تميم. وفي الاعتصام، باب ما يكره من التعمق والتنازع في العلم. وصحيح البخاري 8 / 452 - 454 في تفسير سورة الحجرات، باب لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي (صلى الله عليه واله): وباب إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون. وصحيح الترمذي، حديث 3262 في التفسير، باب ومن سورة الحجرات. وصحيح النسائي 8 / 226 في القضاء، باب استعمال الشعراء، وجامع الاصول 2 / 360، حديث 809.


ولادة الامام المهدي [عجل الله تعالى فرجه الشريف]

 " (ولادته وأحوال امه صلوات الله عليه) "


المصدر: بحار الانوار/العلامة المجلسي
استدلال: الجزء 51/ ص 3



 ولد عليه السلام للنصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين. 2 - ك: ابن عصام عن الكليني، عن علان الرازي، قال: أخبرني بعض أصحابنا أنه لما حملت جارية أبي محمد عليه السلام قال: ستحملين ذكرا واسمه محمد وهو القائم من بعدي. 3 - ك: ابن الوليد، عن محمد العطار، عن الحسين بن رزق الله، عن موسى ابن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر، قال: حدثتني حكيمة بنت محمد ابن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قالت: بعث إلي أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام فقال: يا عمة اجعلي إفطارك الليلة عندنا فانها ليلة النصف من شعبان فان الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة وهو حجته في أرضه قالت: فقلت له: ومن امه ؟ قال لي: نرجس. قلت له: والله جعلني الله فداك ما بها أثر ؟ فقال: هو ما أقول لك قالت: فجئت فلما سلمت وجلست جاءت تنزع خفي وقالت لي: يا سيدتي كيف أمسيت ؟ فقلت: بل أنت سيدتي وسيدة أهلي قالت: فأنكرت قولي وقالت: ما هذا يا عمه ؟ قالت: فقلت لها: يا بنية إن الله تبارك وتعالى سيهب لك في ليلتك هذه غلاما سيدا في الدنيا والآخرة قالت: فجلست واستحيت (1) فلما أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة وأفطرت وأخذت مضجعي فرقدت فلما أن كان جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث ثم جلست معقبة ثم اضطجعت ثم انتبهت فزعة وهي راقدة ثم قامت فصلت.

(1) استحت خ ل وكلاهما وجيهان قرئ بهما قوله تعالى: " ان الله لا يستحيى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها ".


قالت حكيمة: فدخلتني الشكوك فصاح بي أبو محمد عليه السلام من المجلس فقال: لا تعجلي يا عمة فان الامر قد قرب قالت: فقرأت الم السجدة ويس فبينما أنا كذلك إذا انتبهت فزعة فوثبت إليها فقلت: اسم الله عليك ثم قلت لها: تحسين شيئا ؟ قالت: نعم يا عمة، فقلت لها: اجمعي نفسك واجمعي قلبك فهو ما قلت لك. قالت حكيمة: ثم أخذتني فترة وأخذتها فطرة (1) فانتبهت بحس سيدي عليه السلام فكشفت الثوب عنه فإذا أنا به عليه السلام ساجدا يتلقى الارض بمساجده فضممته إلي فإذا أنا به نظيف منظف فصاح بي أبو محمد عليه السلام هلمي إلي ابني يا عمة فجئت به إليه فوضع يديه تحت أليتيه وظهره ووضع قدميه على صدره ثم أدلى لسانه في فيه وأمر يده على عينيه وسمعه ومفاصله ثم قال: تكلم يا بني فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله ثم صلى على أمير المؤمنين عليه السلام وعلى الائمة إلى أن وقف على أبيه ثم أحجم. قال أبو محمد عليه السلام: يا عمة اذهبي به إلى امه ليسلم عليها وائتني به فذهبت به فسلم عليها ورددته ووضعته في المجلس ثم قال: يا عمة إذا كان يوم السابع فائتينا. قالت حكيمة: فلما أصبحت جئت لاسلم على أبي محمد عليه السلام فكشفت الستر لافتقد سيدي عليه السلام فلم أره فقلت له: جعلت فداك ما فعل سيدي ؟ فقال: يا عمه استودعناه الذي استودعته ام موسى عليه السلام. قالت حكيمة: فلما كان في اليوم السابع جئت وسلمت وجلست فقال: هلمي إلي ابني فجئت بسيدي في الخرقة ففعل به كفعلته الاولى ثم أدلى لسانه في فيه. كأنه يغذيه لبنا أو عسلا ثم قال: تكلم يا بني فقال عليه السلام: أشهد أن لا إله إلا الله وثنى بالصلاة على محمد وعلى أمير المؤمنين والائمة صلوات الله عليهم أجمعين حتى وقف على أبيه عليه السلام ثم تلا هذه الآية " بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم فيالارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون " (2). قال موسى: فسألت عقبة الخادم عن هذا فقال: صدقت حكيمة. بيان يقال حجمته عن الشئ فأحجم أي كففته فكف. 4 - ك: جعفر بن محمد بن مسرور، عن الحسين بن محمد بن عامر، عن معلى ابن محمد قال: خرج عن أبي محمد عليه السلام حين قتل الزبيري: هذا جزاء من افترى على الله تبارك وتعالى في أوليائه زعم أنه يقتلني وليس لي عقب فكيف رأى قدرة الله عزوجل. وولد له وسماه م ح م د سنة ست وخمسين ومأتين. غط: الكليني، عن الحسين بن محمد، عن المعلى، عن أحمد بن محمد قال: خرج عن أبي محمد عليه السلام وذكر مثله. بيان: ربما يجمع بينه وبين ما ورد من خمس وخمسين بكون السنة في هذا الخبر ظرفا لخرج أو قتل أو إحداهما على الشمسية والاخرى على القمرية (3). 5 - ك: ابن عصام، عن الكليني، عن علي بن محمد قال: ولد الصاحب عليه السلام (في) النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين. 6 - ك: ماجيلويه والعطار معا، عن محمد العطار، عن الحسين بن علي النيسابوري، عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى بن جعفر عليه السلام، عن الشاري عن نسيم وماريه أنه لما سقط صاحب الزمان عليه السلام من بطن امه سقط جاثيا على ركبتيه، رافعا سبابتيه إلى السماء ثم عطس فقال: الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله، زعمت الظلمة أن حجة الله داحضة، ولو اذن لنا في الكلام لزال الشك. غط: علان، عن محمد العطار مثله.
(1) المراد بالفترة سكون المفاصل وهدوؤها قبل غلبة النوم والمراد بالفطرة انشقاق البطن بالمولود وطلوعه منه.
(2) القصص: 5.
(3) ولكن الاخير غير صحيح لان السنة القمرية في خمس وخمسين ومأتى سنة يزيد على السنة الشمسية بسبع سنوان، لا بسنة واحدة. فكانت السنة الشمسية سنة تسع وأربعين ومائتين. والقمرية ست وخمسين ومائتين.

الاثنين، 17 يونيو 2013

مصر وأحداثها في عصر الظهور


الشيخ علي الكوراني العاملي/كتاب عصر الظهور




مصر وأحداثها في عصر الظهور




أحاديث الملاحم التي وردت حول مصر متعددة . ابتداء من أحاديث بشارة النبي صلى الله عليه وآله للمسلمين بفتحهم مصر، إلى أحاديث غلبة المغاربة على مصر في أحداث ثورة الفاطميين إلى أحداث عصر ظهور المهدي عليه السلام .

وتختلط أحداث ظهور المهدي عليه السلام بأحداث إقامة الدولة الفاطمية في مصادر الملاحم ، لأن أحاديث المهدي عليه السلام تتضمن أيضاً دخول الجيش المغربي إلى مصر .

وطريقة تمييزها وجود النص فيها على اتصالها بظهور المهدي عليه السلام ، أو اتصالها بحدث معلوم أنه من أحداث عصر ظهوره، مثل خروج السفياني وغيره . ومع أخذ هذه الملاحظة بعين الإعتبار تبقى بأيدينا عدة أحاديث ذكرت أحداثاً في مصر، من المؤكد أنها من أحداث عصر ظهور المهدي عليه السلام أو من المرجح أنها منها .

منها ، أحاديث عن (قتل أهل مصر أميرهم) وقد ورد هذا الحديث بعنوان إحدى علامات ظهور المهدي عليه السلام . (كما في بشارة الإسلام ص 175 ).

ويوجد تعبير آخر كثر تذاكره على ألسنة الناس في عصرنا يقول: (وقتل أهل مصر ساداتهم ، وغلبة العبيد على بلاد السادات) (بشارة الإسلام ص 176) ، على أساس أنه ينطبق على قتل أنور السادات ، ولكنه اشتباه لأن السادات في هذه النصوص بمعنى الرؤساء وليس اسم علم . ولأن أمير مصر الذي يكون قتله علامة لظهور المهدي عليه السلام يتبعه كما يذكر الحديث دخول جيش أو أكثر إلى مصر ، وقد يكون هو الجيش الغربي أو المغربي الذي سنذكره .

بل تذكر بعض الروايات أن قتله يترافق مع قتل أهل الشام حاكمهم ، ففي بشارة الإسلام ص185 نقلاً عن القول المختصر لابن حجر قال: (السادس عشر: يقتل قبله ملك الشام وملك مصر ).

ومن القريب أيضا أن يكون لقتل حاكم مصر علاقة بالرواية التي تتحدث عن رجل مصري صاحب ثورة يخرج قبل السفياني ، ففي البحار:52/210 قال: (يخرج قبل السفياني مصري ويماني) وهذا المصري قد يكون أمير الأمراء أي قائد الجيش الذي ذكرت بعض الروايات أنه يتحرك في مصر ويعلن حالة الحرب: (وقام بمصر أمير الأمراء وجهزت الجيوش) .

وقد يكون هو أيضاً المذكور في رواية أخرى بأنه يدعو لآل محمد صلى الله عليه وآله قبل دخول القوات الغربية الآتي ذكرها: ( ويخرج أهل الغرب إلى مصر ، فإذا دخلوا فتلك إمارة السفياني ، ويخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد) ( البحار:52/208 ).

وقد يكون الرجل المصري ، وأمير الأمراء ، والذي يدعو لآل محمد صلى الله عليه وآله ، ثلاثة أشخاص لا شخصاً واحداً .

وعلى أي حال ، فإن هذه الأحاديث تدل بمجموعها على قيام تحرك في مصر وحركة إسلامية ممهدة لظهور المهدي عليه السلام ، أو في الأقل على وجود حالة إسلامية متفاقمة ، وأنه يحدث في مصر تغيير داخلي يرتبط بوضع خارجي من الحرب والسلم .

ومنها ، حديث غلبة القبط على أطراف مصر ، فعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في علامات ظهور المهدي عليه السلام :(وغلبة القبط على أطراف مصر) (بشارة الإسلام ص 42) .

وقد يكون ذلك هو المقصود فيما رواه ابن حماد في مخطوطته ص 78 عن أبي ذر رحمه الله قال: ( ليخرجن من مصر الأمن . قال خارجة قلت لأبي ذر: فلا إمام جامع حين يخرج . قال: لا ، بل تقطعت أقرانها ).

والحاصل من ذلك أن أقباط مصر يثيرون فتنة فيها ويسيطرون بشكل وآخر على بعض أطرافها ، فيسبب ذلك ضعفاً في وضع مصر الأمني والإقتصادي .

ومن الطبيعي أن يكون ذلك بتحريك أعداء المسلمين من الخارج حيث لم يعهد لأقباط مصر في تاريخهم تحرك هام ضد المسلمين إلا بمساعدة خارجية ، كما حدث في حملات الصليبيين ، وكما هو الحال في عصرنا الحاضر .

أما وقت ذلك فلاتشير له الروايات المذكورة وأمثالها ، ولكن تقول رواية أخرى عن حذيفة رحمه الله : ( إن مصر أمنت من الخراب حتى تخرب البصرة) . (بشارة الإسلام ص28 نقلاً عن ابن عربي في كتابه محاضرة الأبرار ).

وفيها أيضاً: (وخراب مصر من جفاف النيل) . ولعل خراب البصرة الموعود يقع بعد دخول قوات السفياني للعراق في سنة ظهور المهدي عليه السلام .

ومنها ، حديث دخول القوات المغربية إلى مصر ، ويذكر المؤلفون هذه العلامة عادة في علامات طهور المهدي عليه السلام . والمقصود بالمغرب فيها وفي الروايات الأخرى مغرب البلاد الإسلامية، الذي يشمل دولة المغرب والجزائر وليبيا وتونس . والعديد منها ينطبق بوضوح على دخول قوات المغاربة إلى مصر في الثورة الفاطمية .

لكن في كتاب غيبة الطوسي ص278 الذي هو من أقدم المصادر وأوثقها ، ولكنها تذكر أهل الغرب وليس أهل المغرب . وكذلك نقلها عنه صاحب بحار الأنوار ، وصاحب بشارة الإسلام ، وقد اشتبه بعضهم غيرهما فنقلها (المغرب) ، فقد تكون هذه عن قوات غربية .

وتحدد هذه الرواية وقت دخول أهل الغرب إلى مصر بأنه قبيل خروج السفياني في دمشق ، وهي فقرة من رواية طويلة عن عمار بن ياسر رحمه الله قال: (إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان ، ولها إمارات ... ويخرج أهل الغرب إلى مصر ، فإذا دخلوا فتلك أمارة السفياني) .

وبما أن السفياني يخرج قبل ظهور المهدي عليه السلام ببضعة أشهر ، فيكون مجئ هذه القوات في سنة الظهور أو نحوها .

وينبغي أن نشير الى بعض الروايات التي تذكر أن السفياني يقاتل أهل مصر ويدخلها ويرتكب فيها الجرائم أربعة أشهر ، فالأرجح أنها من المبالغة في أمر السفياني ولم يرد منها شئ في مصادر الدرجة الأولى .

كما تذكر بعض أحاديث الأبقع الذي يقتله السفياني في دمشق أنه مصري ، أو له علاقة بمصر ، والله العالم .

ومنها ، حديث أن المهدي عليه السلام يجعل مصر منبراً. وقد ورد ذلك في رواية عباية الأسدي عن علي عليه السلام قال: (سمعت أمير المؤمنين عليه السلام وهو مشتكي (متكٍ) وأنا قائم عليه قال: لأبنين بمصر منبراً ، ولأنقضن دمشق حجراً حجراً ، ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب ، ولأسوقن العرب بعصاي هذه ! قال قلت: كأنك تخبر أنك تحيا بعد ما تموت؟ فقال: هيهات يا عباية قد ذهبت في غير مذهب. يفعله رجل مني) ( البحار:53/60 ).

وعن علي عليه السلام في المهدي وأصحابه قال: ( ثم يسيرون إلى مصر فيصعد منبره فيخطب الناس ، فتستبشر الأرض بالعدل ، وتعطي السماء قطرها ، والشجر ثمرها ، والأرض نباتها ، وتتزين لأهلها ، وتأمن الوحوش حتى ترتعي في طرق الأرض كالأنعام . ويقذف في قلوب المؤمنين العلم ، فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من العلم . فيومئذ تأويل الآية: يغني الله كلاً من سعته) . (بشارة الإسلام ص 71) .

ويفهم من هاتين الروايتين أنه سيكون لمصر في دولة المهدي العالمية مركز علمي وإعلامي متميز في العالم ، خاصة بملاحظة تعبير (لأبنين بمصر منبراً) وتعبير ( ثم يسيرون إلى مصر فيصعد منبره) أي يسير المهدي عليه السلام وأصحابه إلى مصر ، لا لكي يفتحها أو يثبت أمر حكمه لها ، بل لتستقبله هو وأصحابه أرواحنا فداهم ، ولكي يصعد منبره الذي يكون اتخذه فيها كما وعد جده أمير المؤمنين عليهما السلام ، وليوجه خطابه من هناك إلى العالم .

وكون مصر منبر علم المهدي عليه السلام ومنطلق صوته إلى العالم ، لاينافي المستوى العلمي الذي دلت هذه الرواية وغيرها أن المسلمين يبلغونه في عصره ، لأن أمر العلم يبقى نسبياً .

ومنها ، أن للمهدي عليه السلام في هرمي مصر كنوزاً وذخائر من العلوم وغيرها ، وقد ورد خبرها في مصادر الدرجة الأولى كمافي كتاب كمال الدين للصدوق قدس سره ص564 في رواية عن أحمد بن محمد الشعراني الذي هو من ولد عمار بن ياسر رضي الله عنه ، عن محمد بن القاسم المصري ، أن ابن أحمد بن طولون شغل ألف عامل في البحث عن باب الهرم سنة ، فوجدوا صخرة مرمر وخلفها بناء لم يقدروا على نقضه ، وأن أسقفاً من الحبشة قرأها وكان فيها عن لسان أحد الفراعنة قوله: (وبنيت الأهرام والبراني ، وبنيت الهرمين وأودعتهما كنوزي وذخائري) فقال ابن طولون: (هذا شئ ليس لأحد فيه حيلة إلا القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله ) وردت البلاطة كما كانت مكانها ).

وفي هذه الرواية نقاط ضعف قد تكون من إضافة بعض الرواة ، ولكن فيها نقاط قوة تستوجب الإلتفات . والله العالم .

ومنها ، حديث (أخنس مصر) الذي رواه صاحب كنز العمال في البرهان ص 200 نقلاً عن تاريخ ابن عساكر عن النبي صلى الله عليه وآله قال: (سيكون بمصر رجل من قريش أخنس) وفي فيض القدير للمناوي:2/131من بني أمية (يلي سلطاناً ثم يغلب عليه أو ينزع منه ، فيفر إلى الروم ، فيأتي بهم إلى الإسكندرية فيقاتل أهل الإسلام بها ، وذلك أول الملاحم ) ، فقد يكون المقصود بالملاحم ملاحم ظهور المهدي عليه السلام ، وببني أمية خطهم ، والله العالم

الجمعة، 14 يونيو 2013

إنزل أيُها الكذّاب عن منبر أبي رسول الله لا منبر أبيك !


(نقله العلاّمة المجلسي قدّس سرّه في بحار الأنوار 8/184, الطبعة القديمة, وقريب منه ما رواه الشيخ الطوسي في أماليه 2/313 ملخّصاً, وإبن شهرآشوب في مناقبه 4/40, والإربلي في كشف الغمّة 2/42, والاحتجاج, 2, 77).

روي أنّ عمر بن الخطّاب كان يخطب النّاس على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فذكر في خطبته أنّه أولى بالمؤمنين من أنفسهم؛ فقال له الحسين(عليه السلام) من ناحية المسجد :إنزل أيُها الكذّاب عن منبر أبي رسول الله لا منبر أبيك !

فقال له عمر : فمنبر أبيك يا حسين لعمري يا حسين لا منبر أبي, من علّمك هذا أبوك علي بن أبي طالب ؟

فقال له الحسين عليه السلام : إن أطع أبي فيما أمرني فلعمري إنّه لهادٍ وأنا مهتدٍ به, وله في رقاب النّاس البيعة على عهد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) نزل بها جبرئيل من عند الله تعالى لا ينكرها إلاّ جاحد بالكتاب, قد عرفها الناس بقلوبهم وأنكروها بألسنتهم وويل للمنكرين حقّنا أهل البيت، ماذا يلقاهم به محمّد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من إدامة الغضب وشدّة العذاب !!

فقال عمر : يا حسين! من أنكر حقّ أبيك فعليه لعنة الله, أمّرنا النّاس فتأمّرنا ولو أمّروا أباك لأطعنا .

فقال له الحسين : يا بن الخطّاب فأي الناس أمّرك على نفسه قبل أن تؤمر أبا بكر على نفسك ليؤمّرك على الناس, بلا حجّة من نبي ولا رضىّ من آل محمّد, فرضاكم كان لمحمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) رضىً ؟ أو رضا أهله كان له سخطاً ؟! أما والله لو أنّ للّسان مقالاً يطول تصديقه, وفعلاً يعينه المؤمنون, لما تخطأت رقاب آل محمّد, ترقى منبرهم, وصرت الحاكم عليهم بكتاب نزل فيهم, لا تعرف معجمه, ولا تدري تأويله, إلاّ سماع الآذان, المخطئ والمصيب عندك سواء, فجزاك الله جزاك, وسألك عمّا أحدثت سؤالاً حفيّاً .

قال : فنزل عمر مغضباً.... ومشى معه أناس من أصحابه حتّى أتى باب أمير المؤمنين الامام علي (عليه السلام) فاستأذن عليه فأذن له, فدخل فقال :

يا أبا الحسن! ما لقيت اليوم من ابنك الحسين, يجهرنا بالصّوت في مسجد رسول الله ويحرّض عليّ الطغام وأهل المدينة .

فقال له الحسن (عليه السلام) : على مثل الحسين ابن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يشخب بمن لا حكم له, أو يقول بالطغام على أهل دينه ؟

أما والله ما نلت إلاّ بالطغام, فلعن الله من حرّض الطّغام .

فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام) : مهلاً يا أبا محمّد فإنّك لن تكون قريب الغضب ولا لئيم الحسب, ولا فيك عروق من السّودان, إسمع كلامي ولا تعجل بالكلام.

فقال له عمر : يا أبا الحسن! إنّهما ليهمّان في أنفسهما بما لا يرى بغير الخلافة.

فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): هما أقرب نسباً برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من أن يهمّا, أما فارضهما يا ابن الخطّاب بحقّهما يرض عنك من بعدهما . قال : وما رضاهما يا أبا الحسن ؟

قال : رضاهما الرجعة عن الخطيئة, والتقيّة عن المعصية بالتّوبة .

فقال له عمر : أدّب يا أبا الحسن ابنك أن لا يتعاطى السلاطين الذين هم الحكماء في الأرض .

فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام) : أنا أؤدب أهل المعاصي على معاصيهم, ومن أخاف عليه الزلّة والهلكة, فأمّا من والده رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ونحله أدبه فانّه لا ينتقل إلى أدب خير له منه, أما فارضهما يا ابن الخطّاب !

قال : فخرج عمر فاستقبله عثمان بن عفّان, وعبد الرّحمن بن عوف .

فقال له عبد الرّحمن : يا أبا حفص! ما صنعت فقد طالت بكما الحجّة ؟

فقال له عمر : وهل حجّة مع ابن أبي طالب وشبليه ؟!

فقال له عثمان : يا ابن الخطّاب! هم بنو عبد مناف, الأسمنون والنّاس عجاف.

فقال له عمر : ما اعد ما صرت إليه فخراً فخرت به بحمقك, فقبض عثمان على مجامع ثيابه ثمّ نبذ به وردّه, ثمّ قال له : يا ابن الخطّاب! كأنّك تنكر ما أقول, فدخل بينهما عبد الرّحمن بن عوف وفرّق بينهما وافترق القوم. 


الخميس، 13 يونيو 2013

حديث النورانية

بحار الانوار : 26


الشيخ المجلسي قال ذكر والدي رحمه الله أنه رأى في كتاب عتيق جمعه بعض محدثي أصحابنا في فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) هذا الخبر ، ووجدته أيضا في كتاب عتيق مشتمل على أخبار كثيرة . قال : روي عن محمد بن صدقة أنه قال : سأل أبو ذر الغفاري سلمان الفارسي رضي الله عنهما يا أبا عبد الله ما معرفة الامام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالنورانية ؟ قال : يا جندب فامض بنا حتى نسأله عن ذلك ، قال : فأتيناه فلم نجده . قال : فانتظرناه حتى جاء قال صلوات الله عليه : ما جاء بكما ؟ قالا جئناك يا أمير المؤمنين نسألك عن معرفتك بالنورانية قال صلوات الله عليه : مرحبا بكما من وليين متعاهدين لدينه لستما بمقصرين ، لعمري أن ذلك الواجب على كل مؤمن ومؤمنة ، ثم قال صلوات الله عليه : يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال ( عليه السلام ) : إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية فإذا عرفني بهذه المعرفة فقد امتحن الله قلبه للايمان وشرح صدره للاسلام وصار عارفا مستبصرا ، ومن قصر عن معرفة ذلك فهو شاك ومرتاب ، يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال ( عليه السلام ) : معرفتي بالنورانية معرفة الله عزوجل ومعرفة الله عزوجل معرفتي بالنورانية وهو الدين الخالص الذي قال الله تعالى : " وما امروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة " . يقول : ما امروا إلا بنبوة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو الدين الحنيفية المحمدية السمحة ، وقوله : " يقيمون الصلاة " فمن أقام ولايتي فقد أقام الصلاة وإقامة ولايتي صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان . فالملك إذا لم يكن مقربا لم يحتمله ، والنبي إذا لم يكن مرسلا لم يحتمله والمؤمن إذا لم يكن ممتحنا لم يحتمله ، قلت : يا أمير المؤمنين من المؤمن وما نهايته وما حده حتى أعرفه ؟ قال ( عليه السلام ) : يا با عبد الله قلت : لبيك يا أخا رسول الله ، قال : المؤمن الممتحن هو الذي لا يرد من أمرنا إليه بشئ إلا شرح صدره لقبوله ولم يشك ولم يرتب. اعلم يا باذر أنا عبد الله عزوجل وخليفته على عباده لا تجعلونا أربابا وقولوا في فضلنا ما شئتم فانكم لا تبلغون كنه ما فينا ولا نهايته ، فان الله عزوجل قد أعطانا أكبر وأعظم مما يصفه واصفكم أو يخطر على قلب أحدكم فإذا عرفتمونا هكذا فأنتم المؤمنون . قال سلمان : قلت : يا أخا رسول الله ومن أقام الصلاة أقام ولايتك ؟ قال : نعم يا سلمان تصديق ذلك قوله تعالى في الكتاب العزيز : " واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين " فالصبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والصلاة إقامة ولايتي ، فمنها قال الله تعالى : " وإنها لكبيرة " ولم يقل : وإنهما لكبيرة لان الولاية كبيرة حملها إلا على الخاشعين ، والخاشعون هم الشيعة المستبصرون ، وذلك لان أهل الاقاويل من المرجئة والقدرية والخوارج وغيرهم من الناصبية يقرون لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) ليس بينهم خلاف وهم مختلفون في ولايتي منكرون لذلك جاحدون بها إلا القليل . وهم الذين وصفهم الله في كتابه العزيز فقال : " إنها لكبيرة إلا علي الخاشعين " وقال الله تعالى في موضع آخر في كتابه العزيز في نبوة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وفي ولايتي فقال عزوجل : " وبئر معطلة وقصر مشيد " فالقصر محمد والبئر المعطلة ولايتي عطلوها وجحدوها ، ومن لم يقر بولايتي لم ينفعه الاقرار بنبوة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ألا إنهما مقرونان . وذلك أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نبي مرسل وهو إمام الخلق ، وعلي من بعده إمام الخلق ووصي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، كما قال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " وأولنا محمد وأوسطنا محمد وآخرنا محمد ، فمن استكمل معرفتي فهو على الدين القيم كما قال الله تعالى : " وذلك دين القيمة " وسابين ذلك بعون الله وتوفيقه . يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك . قال : كنت أنا ومحمد نورا واحدا من نور الله عزوجل ، فأمر الله تبارك وتعالى ذلك النور أن يشق فقال للنصف : كن محمدا وقال للنصف : كن عليا ، فمنها قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا علي " وقد وجه أبا بكر ببراءة إلى مكة فنزل جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : يا محمد قال : لبيك ، قال : ان الله يأمرك أن تؤديها أنت أو رجل عنك ، فوجهني في استرداد أبي بكر فرددته فوجد في نفسه وقال : يا رسول الله أنزل في القرآن ؟ قال : لا ولكن لا يؤدي إلا أنا أو علي . يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أخا رسول الله ، قال ( عليه السلام ) : من لا يصلح لحمل صحيفة يؤديها عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كيف يصلح للامامة ؟ يا سلمان ويا جندب فأنا ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كنا نورا واحدا صار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) محمد المصطفى ، وصرت أنا وصيه المرتضى ، وصار محمد الناطق ، وصرت أنا الصامت ، وإنه لا بد في كل عصر من الاعصار أن يكون فيه ناطق وصامت ، يا سلمان صار محمد المنذر وصرت أنا الهادي ، وذلك قوله : عزوجل : " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " فرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المنذر وأنا الهادي . " الله يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيض الارحام وما تزداد وكل شئ عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال سواء منكم من أسر القول ومن جهر به و من هو مستخف بالليل وسارب بالنهار له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله " قال : فضرب ( عليه السلام ) بيده على الاخرى وقال : صار محمد صاحب الجمع وصرت أنا صاحب النشر ، وصار محمد صاحب الجنة وصرت أنا صاحب النار ، أقول لها : خذي هذا وذري هذا ، وصار محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صاحب الرجفة وصرت أنا صاحب الهدة وأنا صاحب اللوح المحفوظ ألهمني الله عزوجل علم ما فيه . نعم يا سلمان ويا جندب وصار محمد يس والقرآن الحكيم ، وصار محمد ن والقلم ، وصار محمد طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ، وصار محمد صاحب الدلالات ، وصرت أنا صاحب المعجزات والآيات ، وصار محمد خاتم النبيين وصرت .( الهدة : صوت وقع الحائط ونحوه وفى الخبر : " اعوذ بك من الهد والهدة " وفسر الهد بالهدم والهدة بالخسف ، والهد : صوت ما يقع من السماء) . أنا خاتم الوصيين ، وأنا الصراط المستقيم وأنا النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون ولا أحد اختلف إلا في ولايتي ، وصار محمد صاحب الدعوة وصرت أنا صاحب السيف ، وصار محمد نبيا مرسلا وصرت أنا صاحب أمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال الله عزوجل : " يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده " وهو روح الله لا يعطيه ولا يلقي هذا الروح إلا على ملك مقرب أو نبي مرسل أو وصي منتجب ، فمن أعطاه الله هذا الروح فقد أبانه من الناس وفوض إليه القدرة وأحيى الموتى وعلم بما كان وما يكون وسار من المشرق إلى المغرب ومن المغرب إلى المشرق في لحظة عين ، وعلم ما في الضمائر والقلوب وعلم ما في السماوات والارض . يا سلمان ويا جندب وصار محمد الذكر الذي قال الله عزوجل : " قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم آيات الله " إني اعطيت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب ، واستودعت علم القرآن وما هو كائن إلى يوم القيامة ، ومحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أقام الحجة حجة للناس ، وصرت أنا حجة الله عزوجل ، جعل الله لي ما لم يجعل لاحد من الاولين والآخرين لا لنبي مرسل ولا لملك مقرب . يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال ( عليه السلام ) : أنا الذي حملت نوحا في السفينة بأمر ربي ، وأنا الذي أخرجت يونس من بطن الحوت باذن ربي وأنا الذي جاوزت بموسى بن عمران البحر بأمر ربي ، وأنا الذي أخرجت إبراهيم من النار باذن ربي ، وأنا الذي أجريت أنهارها وفجرت عيونها وغرست أشجارها باذن ربي . وأنا عذاب يوم الظلة ، وأنا المنادي من مكان قريب قد سمعه الثقلان : الجن والانس وفهمه قوم . إني لاسمع كل قوم الجبارين والمنافقين بلغاتهم وأنا الخضر عالم موسى وأنا معلم سليمان بن داود وأنا ذو القرنين وأنا قدرة الله عزوجل . يا سلمان ويا جندب أنا محمد ومحمد أنا وأنا من محمد ومحمد مني ، قال الله تعالى : " مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان " يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال : إن ميتنا لم يمت وغائبنا لم يغب وإن قتلانا لن يقتلوا . يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك صلوات الله عليك ، قال : ( عليه السلام ) : أنا أمير كل مؤمن ومؤمنة ممن مضى وممن بقي ، وايدت بروح العظمة ، وإنما أنا عبد من عبيد الله لا تسمونا أربابا وقولوا في فضلنا ما شئتم فإنكم لن تبلغوا من فضلنا كنه ما جعله الله لنا ، ولا معشار العشر . لانا آيات الله ودلائله ، وحجج الله وخلفاؤه وأمناؤه وأئمته ، ووجه الله وعين الله ولسان الله ، بنا يعذب لله عباده وبنا يثيب ومن بين خلقه طهرنا واختارنا واصطفانا ، ولو قال قائل : لم وكيف وفيم ؟ لكفر وأشرك ، لانه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون . يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك ، قال ( عليه السلام ) : من آمن بما قلت وصدق بما بينت وفسرت وشرحت وأوضحت ونورت وبرهنت فهو مؤمن ممتحن امتحن الله قلبه للأيمان وشرح صدره للإسلام وهو عارف مستبصر قد انتهى وبلغ وكمل ، ومن شك وعند وجحد ووقف وتحير وارتاب فهو مقصر وناصب . يا سلمان ويا جندب ، قالا : لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك ، قال ( عليه السلام ) : أنا احيي واميت باذن ربي ، أنا انبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم باذن ربي ، وأنا عالم بضمائر قلوبكم والائمة من أولادي ( عليهم السلام ) يعلمون ويفعلون هذا إذا أحبوا وأرادوا لانا كلنا واحد ، أولنا محمد وآخرنا محمد وأوسطنا محمد وكلنا محمد فلا تفرقوا بيننا ، ونحن إذا شئنا شاء الله وإذا كرهنا كره الله ، الويل كل الويل لمن أنكر فضلنا وخصوصيتنا ، وما أعطانا الله ربنا لان من أنكر شيئا مما أعطانا الله فقد أنكر قدرة الله عزوجل ومشيته فينا . يا سلمان ويا جندب ، قالا : لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك ، قال ( عليه السلام ) : لقد أعطانا الله ربنا ما هو أجل وأعظم وأعلى وأكبر من هذا كله قلنا : يا أمير المؤمنين ما الذي أعطاكم ما هو أعظم وأجل من هذا كله ؟ قال : قد أعطانا ربنا عزوجل علمنا للاسم الاعظم الذي لو شئنا خرقت السماوات والارض والجنة والنار ونعرج به إلى السماء ونهبط به الارض ونغرب ونشرق وننتهي به إلى العرش فنجلس عليه بين يدي الله عزوجل ويطيعنا كل شئ حتى السماوات والارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب والبحار والجنة والنار ، أعطانا الله ذلك كله بالاسم الاعظم الذي علمنا وخصنا به ، ومع هذا كله نأكل ونشرب ونمشي في الاسواق ونعمل هذه الاشياء بأمر ربنا ونحن عباد الله المكرمون الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون . وجعلنا معصومين مطهرين وفضلنا على كثير من عباده المؤمنين ، فنحن نقول : الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله وحقت كلمة العذاب على الكافرين ، أعني الجاحدين بكل ما أعطانا الله من الفضل والاحسان ، يا سلمان ويا جندب فهذا معرفتي بالنورانية فتمسك بها راشدا فانه لا يبلغ أحد من شيعتنا حد الاستبصار حتى يعرفني بالنورانية فإذا عرفني بها كان مستبصرا بالغا كاملا قد خاض بحرا من العلم ، وارتقى درجه من الفضل ، واطلع على سر من سر الله ، ومكنون خزائنه .




ننقل لك بعض الروايت التي ذكرت في شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي ج4- ص 91



- ما رواه جماعة من أعلام القوم منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه " الجمع بين الصحيحين على ما في غاية المرام " ص 66 ط طهران. قال أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي قال أخبرنا أبو الحسن علي بن منصور الحلبي الأخباري قال حدثنا علي بن محمد العدوي الشمشاطي قال حدثنا الحسن بن علي بن زكريا قال حدثنا أحمد بن المقدام العجلي قال حدثنا الفضيل ابن عياض عن ثوير بن يزيد عن خالد بن معدان عن زادان عن سلمان قال سمعت حبيبي محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل يسبح الله عز وجل ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق الله آدم بألف عام فلما خلق الله آدم ركب ذلك النور في صلبه فلم نزل في شئ واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ففي النبوة وفي علي الخلافة. ومنهم الحافظ أبو شجاع شيرويه بن شهرداد الديلمي الهمداني المتوفى سنة 509 في كتابه " الفردوس " في باب الخاء المخطوط قال بإسناده عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلقت أنا وعلي من نور واحد قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام فلما خلق الله تعالى آدم ركب ذلك النور في صلبه فلم نزل في شئ واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ففي النبوة وفي علي الخلافة. ومنهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى 483 في " المناقب " مخطوط. أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن مهدي القسطي الواسطي إملاء قال: حدثنا أحمد بن علي القواريري الواسطي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن ثابت قال: حدثنا محمد بن مصطفى قال: حدثنا ابن الوليد عن سويد بن عبد العزيز عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن الله عز وجل أنزل قطعة من نور فأسكنها في صلب آدم فساقها حتى قسمها جزئين فجعل جزءا في صلب عبد الله وجزءا في صلب أبي طالب فأخرجني نبيا وأخرج عليا وصيا.

وفي شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي ج 5 - ص 3 – 4 قال:

ما رواه القوم. منهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في كتابه " فرائد السمطين " (مخطوط) قال: أخبرني السيد النسابة عبد الحميد بن فخار الموسوي رحمه الله كتابة أخبرنا النقيب أبو طالب عبد الرحمان بن عبد السميع الواسطي إجازة أنا شاذان بن جبريل بن إسماعيل القمي بقرائتي عليه أنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز القمي أنا الإمام حاكم الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم النظري قال أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحدادي قال أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ قال حدثنا أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي ببغداد قال حدثنا الحرث بن أبي أسامة التميمي قال حدثنا داود بن محبر بن محذم قال حدثنا قيس بن الربيع عن عبادة بن كثير عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي " ابن عباس خ ل) رضي الله تعالى قال سمعت رسول الله يقول خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من نور عن يمين العرش نسبح الله ونقدسه من قبل أن يخلق الله تعالى آدم بأربعة عشر ألف سنة فلما خلق الله آدم نقلنا إلى أصلاب الرجال وأرحام النساء الطاهرات ثم نقلنا إلى صلب عبد المطلب وقسمنا نصفين فجعل النصف في صلب أبي عبد الله وجعل النصف في صلب عمي أبي طالب فخلقت من ذلك النصف وخلق علي من النصف واشتق الله تعالى لنا من أسمائه فالله عز وجل محمود وأنا محمد والله الأعلى وأخي علي والله فاطر وابنتي فاطمة والله محسن وابناي الحسن والحسين وكان اسمي في الرسالة والنبوة وكان اسمه في الشجاعة والخلافة وأنا رسول الله وعلي ولي الله " سيف الله ح ل ".

وفي شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي ج 5 - ص 242 قال:

رواه جماعة من أعلام القوم منهم الحافظ أحمد بن حنبل الشيباني المتوفى سنة 241 في " فضائل الصحابة " (ص 205 مخطوط) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا أحمد ابن المقدام العجلي، قال: حدثنا الفضيل بن عايض، قال: حدثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن زاذان عن سلمان قال: سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزئين، فجزء أنا وجزء علي.

وفي شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي - ج 5 - ص 247 قال:

رواه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى 654 في " تذكرة الخواص " (ص 52 ط الغري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خلقت أنا وعلي من نور وكنا عن يمين العرش قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام، فجعلنا نتقلب في أصلاب الرجال إلى عبد المطلب. ومنهم العلامة المولى حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي المتوفى بعد سنة 1300 في " تجهيز الجيش " (ص 107 مخطوط) قال: نقل عن الدامغاني في " الأربعين " أن النبي صلى الله عليه وآله قال: خلقت أنا وعلي من نور واحد قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام.

وفي شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي ج 5 - ص 252 قال:

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في " ينابيع المودة " (ص 256 ط إسلامبول) قال: عثمان رفعه: خلقت أنا وعلي من نور واحد قبل أن يخلق الله آدم بأربعة آلاف عام فلما خلق الله آدم ركب ذلك النور في صلبه فلم يزل شئ واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ففي النبوة وفي علي الوصية. ومنهم العلامة المعاصر السيد أبو محمد الحسيني المولوي المتوفى في أوائل القرن الرابع عشر في " انتهاء الأفهام " (ص 224 ط لكهنو) روى الحديث نقلا عن " مودة القربى " بعين ما تقدم عن " ينابيع المودة ".

وفي شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي - ج 5 - ص 253 قال:

الحديث الثالث رواه القوم: منهم العلامة المولوي السيد أبو محمد الحسيني المتوفى في أوائل القرن الرابع عشر في " انتهاء الأفهام " (ص 225 ط لكهنو) قال: نقلا عن مودة القربى عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي خلقني الله وخلقك من نوره فلما خلق آدم عليه السلام أودعك ذلك النور في صلبه فلم نزل أنا وأنت شيئا واحدا ثم افترقنا في صلب عبد المطلب ففي النبوة والرسالة وفيك الوصية والإمامة. القسم السابع رواه القوم منهم العلامة الشيخ عبد الله الحنفي الشهير بالإخوانيات المتوفى سنة 800 في " الرقائق " (ص 300 مخطوط) قال: وعن أبي هريرة قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وآله إذ أقبل علي رضي الله عنه فقال رسول الله: مرحبا بأخي وابن عمي خلقت أنا وهو من نور واحد. الحديث الثاني رواه القوم منهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في كتابه " فرائد السمطين " (المخطوط) قال: أنبأني أبو اليمين عبد الصمد بن عبد الوهاب بن عساكر الدمشقي بمكة شرفها الله قال: أنبأنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي كتابة، أنبأنا عبد الجبار بن محمد الحوارى البيهقي، أنبأنا الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي قال: أنبأنا أبو محمد عبد الله بن يوسف، أنبأنا محمد بن حامد بن الحرث التميمي، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا علي بن قدامة عن ميسرة بن عبد الله عن عبد الكريم الجزري عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي عليه السلام: خلقت أنا وأنت من نور الله تعالى.

وفي شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي - ج 5 - ص 255 قال:


الحديث الرابع رواه القوم منهم العلامة أبو محمد بن يوسف بن محمد القرشي الگنجي المتوفى سنة 658 في كتابه " كفاية الطالب " قال: أخبرنا علي بن أبي عبد الله المعروف بابن المقبر البغدادي بدمشق عن أبي الفضل محمد الحافظ، أخبرنا أبو نصر بن علي، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد المؤدب، حدثنا أبو الحسن الفارسي. حدثنا أحمد بن سلمة النمري، حدثنا أبو الفرج غلام فرج الواسطي، حدثنا الحسن بن علي عن، مالك عن أبي سلمة عن أبي سعيد في حديث: خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من نور واحد، فساق الحديث إلى أن قال: فضل علي على سائر الناس كفضل جبرئيل على سائر الملائكة، قلت: هذا حديث حسن عال.